أعلن وزير خارجية الحكومة اللبنانية المؤقتة أن احتجاز اللاجئين في لبنان في ظروف قاسية سيسهل على الإرهابيين تجنيدهم وتحويلهم إلى قنابل موقوتة.
وبحسب إسنا ، بحسب موقع النشرة الإخباري ، قال عبد الله بو حبيب ، وزير خارجية الحكومة اللبنانية المؤقتة ، في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش الذي نظمته الولايات المتحدة والسعودية في الرياض: لبنان معروف بالتقديس. حريات أهلها وتعايشهم مع تنوع ديني. ودفع ثمن موقعه الجغرافي وحدوده المشتركة مع سوريا ساعد في هذه المواجهة مع داعش. واجه لبنان تحديات كبيرة مثل الالتهابات في مختلف المناطق السكنية والصراعات الميدانية التي أثرت على أمن أبنائه ومراكز الجيش الوطني.
وأضاف أنه بفضل جهود الأجهزة العسكرية والأمنية ، بما في ذلك قيادة الجيش اللبناني ، وكذلك بفضل تبادل المعلومات في أجهزة المخابرات ، فإن التجربة الناجحة مع التحالف الدولي والدول الصديقة ، استطاع لبنان تدمير شبكات تنظيم داعش واعتقال عناصره ومحاسبته وفضح جوهره وإلحاق الهزيمة به عسكرياً. كما اتخذ لبنان إجراءات قانونية وتنظيمية لمنع تمويل هذه الشبكات الإرهابية ، وقطع مواردها المالية والمادية وأنشطتها المصرفية ، وتشديد الرقابة على حدوده لمنع تسلل القوى الإرهابية إلى أراضيه.
وشدد بوحبيب على أن استمرار سياسة اعتقال اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى مليوني شخص ويعيشون بشكل خاص في شمال وشرق لبنان وفي ظروف صعبة ، يسهل تجنيدهم من قبل الإرهابيين ويؤدي بهم إلى تصبح القنبلة الموقوتة نواة نشطة تهدد أمن واستقرار الأماكن التي يعيش فيها النازحون أو حتى الأحياء الفقيرة التي تستضيف هؤلاء النازحين.
وأشار إلى أن التحالف الدولي ساهم في هزيمة داعش في العراق وسوريا وعلى جبهات عديدة. لكن الحرب ضد داعش لم تنته بعد. لا يزال أمامنا التحدي المتمثل في إنهاء الدمار الذي انتشر من بلد إلى آخر ومن قارة إلى قارة ، وخاصة في أفريقيا وآسيا الوسطى. إضافة إلى ذلك ، يجب تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة داعش ، وعودة اللاجئين من العراق وسوريا إلى بلادهم بأمان ، وهذا يتطلب إرساء الاستقرار والتقدم والحياة في هذه المناطق ضمن إطار زمني معين.
نهاية الرسالة
.