وفقًا لتقرير صحيفة الجارديان على الإنترنت ، قالت جماعات حقوق الإنسان في تحليل إن استخدام القنابل العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي لأنها تسبب دمارًا عشوائيًا وغير منتظم. وفقًا لتقرير رويترز ، فإن 60 بالمائة من ضحايا القنابل العنقودية هم أشخاص أصيبوا أثناء ممارسة أنشطتهم اليومية. ثلث الضحايا المسجلين لهذه القنابل هم من الأطفال.
ما هي القنبلة العنقودية ولماذا هي مثيرة للجدل؟
الذخائر العنقودية هي أنواع من الأجهزة المتفجرة التي ، نتيجة للانفجار الأولي ، تنشر عددًا كبيرًا من الذخائر الصغيرة في منطقة الانفجار لتنفجر في فترة زمنية بعد الانفجار الأول. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، يمكن إطلاق هذه القنابل بالطائرات والمدفعية والصواريخ. بعد التفجير ، تدمر القنابل العنقودية الجميع وكل شيء في المنطقة المجاورة بطريقة غير منتظمة. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، فإن 40٪ من القنابل العنقودية الصغيرة لا تنفجر على الفور. وهذا يعني أن القنابل العنقودية ، مثل الألغام الأرضية ، تشكل تهديدًا للمدنيين لفترة طويلة. يمكن أن تسبب هذه الذخيرة العنقودية غير المنفجرة الموت أو الإصابة الدائمة للمدنيين بعد سنوات أو حتى عقود من إطلاقها.
اقرأ أكثر:
رد فعل إيران الأول على قرار أمريكا إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا
ميدفيديف: ربما قرر بايدن الموت وأخذ نصف البشرية معه
رد فعل موسكو على تسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا: أمريكا تقرب البشرية من الحرب العالمية
وتقول جماعات حقوق الإنسان إن استخدام القنابل العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان ينتهك القانون الإنساني الدولي لأنها تسبب التدمير العشوائي والعشوائي. وفقًا لتقرير رويترز ، فإن 60 بالمائة من ضحايا القنابل العنقودية هم أشخاص أصيبوا أثناء ممارسة أنشطتهم اليومية. ثلث الضحايا المسجلين لهذه القنابل هم من الأطفال. وقعت أكثر من 120 دولة على اتفاقية الذخائر العنقودية ، التي تحظر استخدام الأسلحة وإنتاجها ونقلها وتخزينها. رفضت روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة التوقيع على المعاهدة. وفقًا لتحالف الذخائر العنقودية ، تم تدمير 99 ٪ من مخزون العالم منذ التصديق على الاتفاقية في عام 2008.
أين استخدمت هذه القنابل؟
وفقًا لرويترز ، تم استخدام هذه الأسلحة لأول مرة في الحرب العالمية الثانية واستخدمت 15 دولة على الأقل هذه القنابل في السنوات التي تلت ذلك. وتشمل هذه البلدان: إريتريا وإثيوبيا وفرنسا وإسرائيل والمغرب وهولندا وبريطانيا العظمى وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة أسقطت حوالي 260 مليون ذخيرة عنقودية في لاوس بين عامي 1964 و 1973. ووفقًا لرويترز ، تم إبطال مفعول أقل من 400 ألف من تلك القنابل وقتل ما لا يقل عن 11 ألف شخص. أظهر تحقيق أجرته الغارديان أن الجنود الروس استخدموا الذخائر العنقودية في مناطق مكتظة بالسكان في أوكرانيا ، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين والمدنيين. وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش ، استخدمت أوكرانيا أيضًا القنابل العنقودية لاستعادة المناطق الواقعة تحت الاحتلال الروسي.
لماذا تريد أوكرانيا قنبلة عنقودية؟
كانت كييف تضغط من أجل القنابل العنقودية ، بحجة أن الأسلحة ستسمح لقواتها بمهاجمة المواقع الروسية المحصنة وتساعد الهجمات المضادة من خلال التغلب على قوتها البشرية ونقاط ضعفها في المدفعية. حتى وقت قريب ، قاومت واشنطن طلب كييف وسلطت الضوء على المخاوف القائمة بشأن استخدام هذه القنابل واعتبرت استخدامها غير ضروري لأوكرانيا. لكن السلطات الأمريكية تعلن تغييرات مهمة في رأيها. في الشهر الماضي ، قال مسؤول كبير في البنتاغون إن الجيش الأمريكي يعتقد أن الذخائر العنقودية كانت “فعالة للغاية ضد المواقع الروسية المحصنة”.
لكن على الرغم من كل هذا ، طلبت جماعات حقوق الإنسان من روسيا وأوكرانيا الكف عن استخدام القنابل العنقودية وأبلغت الحكومة الأمريكية بعدم تزويد كييف بهذه القنابل عن طريق الصدفة. قالت ماري ورهام ، مديرة الأسلحة في هيومن رايتس ووتش: “الذخائر العنقودية التي تستخدمها روسيا وأوكرانيا تقتل المدنيين الآن وستستمر في ذلك لسنوات قادمة”. وأضاف “يجب على كلا البلدين الكف فورا عن استخدامها والتوقف عن محاولة الحصول عليها من هذه الأسلحة الهمجية واللامبالاة”. يقول المسؤولون الأمريكيون إن جميع الذخائر الموردة لأوكرانيا قد خفضت إلى رتبة دود. وهذا يعني أنه سيكون هناك عدد أقل من الذخائر الصغيرة غير المنفجرة التي لا تؤدي لاحقًا إلى مقتل المدنيين.
* المصدر: الجارديان / الترجمة: ماهان نوروزبور
311313
.